إشكالية الزمن في روايتي "اللص والكلاب" و "ثرثرة فوق النيل" ل"نجيب محفوظ"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الادارة العامة لشئون التعليم والطلاب جامعة سوهاج

المستخلص

شهدت مصر في فترة الستينات وما قبلها عِدة تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية وثقافية أثرت على الحياة الأدبية بوجه عام، كما أنها أثرت بوجه خاص على كُتاب الستينيات، وكان على قمة الأحداث السياسية التي شهدها هذا الجيل ثورة 1952مروراً بنكسة 67 تلك الأحداث التي زلزلت كيان كُتابه ومبدعيه وأعطاهم – على الرغم من مرارته وهم في أشد حالات اليأس والإحباط – العزيمة على مواصلة المسيرة والمشاركة في معركة التحرير ورد الكرامة، كما أنهم عبروا عن آلام الشباب وضياعه في الحاضر وآماله في المستقبل، بالإضافة إلى أن إحساس هذا الجيل – جيل الستينيات – بالقهر الاجتماعي والإحباط النفسي قد ولد عند بعضهم الإحساس بالعبث، وعدمية الأشياء، وفقدان الذات وانعكس ذلك بدوره على الشكل الروائي، وظهرت مجموعة هائلة من الظواهر الفنية المستحدثة لا تلتزم بالبناء التقليدي مثل: البداية والعقدة، والحل، بل أصبح البناء يتكون من بُني جزئية متراصة، وكذلك الحدث الذي أصبح لا يتمركز حول نقطة ما في نسيج الرواية، بل توزعت دلالة هذا الحدث في البني الجزئية للرواية، لذلك نلاحظ أن نصوص كتاب الستينيات الروائية تكشف عن وعي عميق بتعقد الواقع الاجتماعي وتشابك علاقاته، ومن هنا تولدت في داخله الرغبة في تغيير الواقع الأليم وتجاوز التجربة المريرة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية